rahmouni rachid caricaturiste tunisia

rahmouni rachid caricaturiste tunisia

Article sans titre

 
 

 
 

معرض رسوم جماعي في حمام سوسة

 

من قاعة القرماسي إلى قاعة علي الدوعاحي بحمام سوسة يشارك الرسام الكاريكاتوري الصديق رشيد الرحموني ب90رسم من وحي الثورة مع ثلة من الرسامين وطلاب معاهد الفنون الجميلة بكل من سوسة ونابل وصفاقس وذلك يومي  السبت والاحد9-10-أفريل 2011.

 


30/09/2012
0 Poster un commentaire

Article sans titre

  10 2011
فكر وفن
 

المزونة بولاية سيدي بوزيد


الدورة السابعة للندوة العلمية حول الإنسان والمحيط مهداة إلى الثورة التونسية

 

 

يبدو أن كل معتمديات ولاية سيدي بوزيد أجمعت على أن تتناول برامجها الثقافية موضوع الثورة التونسية ولعله توجه مشروع والحال أن مواطني هذه المناطق استشعروا بعض المخاطر التي قد تحوم حول مسار الثورة التي يرى صناعها أنهم لم يستفيدوا منها إلى حد الآن على الأقل.. من ذلك تنظيم دار الثقافة بالمزونة للدورة السابعة من الندوة العلمية حول الإنسان والمحيط يومي 16 و17 من هذا الشهر.

 

 

الندوة رفعت شعار «الثورة التونسية ورمزياتها» متضمنة في فقراتها الموزعة على إمتداد يومين جملة من المحطات التنشيطية ذات البعد التوثيقي كمعرضي الرسوم الكاريكاتورية للرسام رشيد الرحموني وصور فوتغرافية توثق للثورة التونسية، وأخرى موسيقية وترية لمجموعة توفيق العيفي في عرض تسبقه جلسة علمية برئاسة السيد مصطفى العلوي مندوب الثقافة بالجهة تقدم خلالها 3 مداخلات هي على التوالي «الثورة التونسية في إطار التاريخين المحلي والعالمي» و«الثورة التونسية نحو منعرج تاريخي حاسم» و«الثورة والمشهد الإعلامي في تونس» و«رسالة مضمونة الوصول إلى سلطة جائرة «تباعا للأساتذة محمد ضيف الله، حمادي الدالي، سالم لبيض وعمر الزعفوري وذلك في برنامج اليوم الأول من التظاهرة.أما اليوم الثاني فتتناول فيه الجلسة العلمية الثانية التي يترأسها المحامي عادل السبوعي مواضيع «الثورة التونسية وتحولات السلطة» و«مقاربة تحليلية في الخطاب السياسي في تونس ما بعد الثورة» و«الثورة التونسية وكتابتها: رواية الثورة التونسية لنزار شقرون نموذجا، وذلك في إطار 3 مداخلات يحاضر فيها الأساتذة رضا لبيض وعبد الله عطية وسعد برغل ثم يسدل الستار على هذا الموعد الثقافي مسرحيا من خلال عرض «عامل يومي» لجمعية ناس قفصة.

 

نوفل اليوسفي


 


30/09/2012
0 Poster un commentaire

Article sans titre

 

في فن الكاريكاتور

 
 

محمد وسام الدين، رسام

“الفن ابن الدين” علي عزت بيجوفيتش

“آن لأهل الفن أن يتدينوا و آن لأهل الدين أن يتفننوا” محمد الغزالي

كاريكاري كلمة ايطالية تعني المبالغة.من هذه الكلمة ولدت كلمة كاريكاتور وهو فن قائم الذات له

تقنياته و أساليبه الخاصة التي تميزه عن بقية الفنون :

أول من استعمل كلمة كاريكاري هو الرسام الايطالي موسيني سنة 1646.. و رغم أن هذا الفن له أصول تاريخية تعود إلى العصور القديمة في مصر الفرعونية و العراق الآشورية و اليونان.. إلا أن رواجه بدأ مع دخول أوروبا في العصر الحديث، عندما انتشرت الثورات العلمية والصناعية و السياسية وتطورت تقنيات الطباعة والنشر والصحافة.. ثم بعد ذلك مع ظهور الإعلامية والانترنت والمجلات والصحف الالكترونية و المواقع الاجتماعية مثل الفيسبوك .. صار من اليسير على الفنان نشر أعماله بدون كلفة مادية كبيرة و برقابة تكاد تكون منعدمة.

و يرجع سر نجاح فن الكاريكاتور إلى اعتماده على الإشارة السريعة التي لا تستهلك وقت القارئ و لا تشتت تفكيره, لأن المشهد الكاريكاتوري يعتمد خاصة على اللقطة الوحيدة والموقف الواحد والفكرة المفردة. فهو فن تسهل قراءته, فهمه يسير على الناس ورسائله عادة ما تصل بسهولة إلى الجمهور.

في هذا الفن هناك عدة مدارس :منها ما يعتمد فقط على الصورة من دون حاجة للتعليق اللغوي, منها ما يستعمل الصور مصحوبة بنص لغوي, منها ما يرسم شخصيات مشهورة بعينها و يخرجها في مظهر طريف. منها من يختر شخصية نموذجية يجعلها بطلة لرسوماته , منها ما يستعمل الألوان ومنها ما يستعمل الأبيض والأسود.

رسالة الكاريكاتور عادة ما تكون في شكل نقد موجه لقضية محددة كسلوك اجتماعي أو موقف سياسي أو شخصية. رسالة الكاريكاتورعادة ما تكون في شكل نقد موجه لقضية محددة كسلوك اجتماعي أو موقف سياسي أو شخصية عمومية… و ذلك عن طريق السخرية التي لا تؤدي بالضرورة إلى الإضحاك، و ليست السخرية هي الأسلوب الوحيد المستعمل بل هناك أسلوب الحكمة أو أسلوب.

الخطابة.. و كهناك ذلك أسلوب الاعتماد على المفارقات والتناقضات الموجودة في الواقع و المواقف الخيالية…فالمشهد الكاريكاتوري إذا مشهد ثري و متنوع يعكس تنوع ثقافات الفنانين و انتماءاتهم الحضارية

الكاريكاتور العربي :

فن المبالغة و السخرية عند العرب نجده متوفرا أكثر في الأدب المكتوب نظرا لقلة فن التصوير عند المسلمين.. ففي شعر الهجاء مثلا لنا قصائد كثيرة تحتوي صورا شعرية يمكن وصفها  بالكاريكاتورية، نذكر على سبيل المثال هذا الأبيات لابن الرومي:

وجهك يا عمرو فيه طول

وفي وجوه الكلاب طول

مقابح الكلب فيـك طـراً

يزول عنها ولا تـزول

وفيه اشيـاء صالحـات

حماكهـا الله والرسـول

فالكلب وافٍ وفيك غـدرٌ

ففيك عن قـدره سفـول

وقد يحامي عن المواشي

وما تحامي وما تصـول

وانت من بين اهل سـوء

قصتهـم قصـة تطـول

وجوههم للورى عظـاتٍ

لكـن اقفاءهـم طبـول

مستفعلن فاعـل فعـول

مستفعلن فاعـل فعـول

بيت كمعناك ليـس فيـه

معنى سوى انه فضول

ونجد السخرية كذلك في المقامات , في ألف ليلة وليلة و في نوادر العرب مع شخصيات مثل جحا و أبو دلامة. أما فن التصوير الكاريكاتوري فقد بدأ تقريبا مع بداية القرن العشرين مع انتشار الصحف والجرائد والمجلات وتأثرا بما يجري في الغرب. ثم ازداد هذا الفن انتشارا في النصف الثاني من القرن  العشرين عندما ظهرت شخصيات شهيرة  و مميزة مثل ناجي العلي (فلسطين)، علي فرزات (سوريا)، حسن حاكم (مصر) وعماد حجاج ( الاردن)..فصار لهذا الفن خصوصيته العربية و تأقلم مع حاجيات الناس وتطلعاتهم في العالم العربي.. وقد لعب هذا الفن أدوارا مهمة في نقد الأوضاع القائمة والتحريض على الثورة ومحاربة الظلم و الديكتاتورية.. فمنذ أيام قليلة تعرض رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات المناوئ لدكتاتور سوريا بشار الأسد إلى التعنيف من طرف ما يسمى بشبيحة النظام.. وقد اغتيل الشهيد ناجي العلي لاستماتته في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

الكاريكاتور في تونس:

نستطيع ان نقول ان لفن الكاريكاتور في تونس أصولا تعود إلى العهد القرطاجي نجدها في تلك الأقنعة الفخارية التي تبالغ في محاكاة تعبيرات الوجوه. لكن بداية هذا الفن كما نعرفه اليوم كانت مع بدايات القرن العشرين.. ومن اشهر الكاريكاتوريين التونسيين في النصف الأول من هذا القرن نذكر علي الغرائري، حاتم المكي وعلي الدوعاجي، الذين أسسوا للمدرسة التونسية في هذا المجال. أما بعد الاستقلال فاشتهر علي عبيد، رشيد الرحموني، لطفي ساسي و غيرهم كثير

و لكل فنان أسلوبه الخاص..

الكاريكاتور الإسلامي :

أمية جحا هي المرأة العربية الأولى التي تميزت في هذا الفن و هي فلسطينية من غزة ذات توجه إسلامي استشهد زوجها في المقاومة و هي رسامة يمكن أن تمثل المدرسة الإسلامية في الكاريكاتور نظرا لالتصاقها بقضايا المسلمين مع التزامها بأخلاق الإسلام. ومن الطريف أن نذكر هنا أن الشيخ الفلسطيني رائد صلاح قد مارس هذا الفن وكذلك المفكر المصري فهمي هويدي

فرحات وتونس ..تونس وفرحات:

بدأت الاشتغال على شخصيتي فرحات وتونس منذ سنوات عدة.. ربما في سنة 2004

توجهي للكاريكاتور هو ناتج عن اهتمام أعمّ بالفنون التشكيلية.. و يمكن القول أن اول صورة كاريكاتورية قمت بها كانت عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1988 وكانت تمثل يد طفل  تحمل قطعة حجر.. أما الصورة الثانية فكانت تمثل شخصية جحا

ثم  كانت اعمال لطفي ساسي بجريدة لابراس تروق لي لكنه كان يكتب بالفرنسية وشخصيته التي يشتغل عليها مجردة من أي إحالات حضارية ..من هنا جاءتني فكرة رسم شخصية بملامح تونسية عربية اسلامية.. سميتها في أول الأمر عبدو التونسي ثم حكيم ثم اخترت اخيرا اسم فرحات تيمنا بفرحات حشاد واخترت لزوجته اسم تونس.. وقد ارسلت قبل الثورة محاولاتي لبعض الصحف لكنها لم تنشر.. و الحقيقة, كنت في قرارة نفسي مترددا في النشر.. لكن آراء أصدقاء مجلة ”كلمتي حرة“ الالكترونية شجعتني على التقدم .. وهم مشكورين على ذلك..

خاتمة

إن فن الكاريكاتور كبقية الفنون يمكن استعماله لأغراض نبيلة كما يمكن استعماله لأغراض دنيئة و هذا يعود لشخصية الرسام وتوجهاته الفكرية.. وكلنا يتذكر ما أثارته الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام..وأسلوب الكاريكاتور في التعبير قريب من أسلوب الحكمة، الذي يستلزم الاختصار في الكلمات مع وجود معنى واضح و مفيد.. و كما هو معروف فإن الإشارة أبلغ من العبارة. .نسأل الله التوفيق و السّداد

 

المراجع

جريدة الأسبوع الثقافي، عدد3 الجمعة 2 ديسمبر، مقال أنس الشابي

مجلة العربي ، عدد 840 ، صفحة 88-95.حسن حاكم وجمعة فرحات

موقع واب : بيت الكرتون

www.arabcartoon.net

 


30/09/2012
0 Poster un commentaire

Article sans titre

ة, 13 يوليو 2012 01:58

لمحة موجزة عن تاريخ الكاريكاتير في تونس

الكاتب  توفيق عمران
 
قييم هذا الموضوع
(2 تقيم)
 
 
لمحة موجزة عن تاريخ الكاريكاتير في تونس
 

لا يمكن الحديث عن حركة الكاريكاتير بتونس دون الرجوع إلى تاريخ الصحافة الهزيلة بهذا البلد، والتي انطلقت منذ دخول الاستعمار الفرنسي سنة 1881. كانت البداية مع فرنسيين قاموا بنشر جرائد هزلية باللغة الفرنسية، وبعد ذلك دخل تونسيون على الخط وبدأوا بنشر جرائد متعددة تتناول المشاكل الإجتماعية والسياسية بطريقة هزلية. وكانت هذه الصحافة إحدى وسائل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وقد برزت عدة جرائد وشخصيات ثقافية نذكر منها خصوصا :

- جريدة "النمس" لصاحبها محمد بلحاج محمود التونسي

- جريدة "جحا" لصاحبها أحمد بن الشيخ البنعيسي

- جريدة "النديم" لصاحبها حسين الجزيري، وهي أشهرها، واستمدّت شهرتها من مؤسسها سابق الذكر وهو صحافي هزلي ومثقف ذائع الصّيت.

- جريدة "السرور" لصاحبها علي الدوعاجي.

- جريدة "النسناس" لصاحبها محمد مختار سعادة.

- جريدة "الفرززّو" لصاحبها الهادي العبيدي الذي يلقّبه الصحفيون بأب الصحافة التونسية.

من خلال نشر الجرائد المذكورة زمن الإستعمار، لم نستطع أن نلحظ بروز رسامي كاريكاتر بها، وذلك لتغليبها النكتة المكتوبة والنص الهزلي على الرسم... ولم تتشكل حركة الكاريكاتير بتونس إلاّ بعد الإستقلال عند ظهور صحافة وطنية ومستقلّة.

ويمكن تقسيم هذه الحركة إلى ثلاثة  مراحل :

• مرحلة ما بعد الإستقلال / النظام البورقيبي (1955 – 1987) :

تميّزت بداية هذه المرحلة، أي زمن الإستقلال المبكّر، بالإحتشام حيث برزت أسماء قليلة جدّا أمثال علي عبيد (ويعتبر عميد الكاريكاتيريين التونسيين)، محمود الرباعي وحسن المشيشي... وقد بدأت أعمال هؤلاء في النضج مع بداية السبعينات غير أنهم لم يجدوا مجالا رحبا للتعبير إذ اقتصر عملهم على الصحافة الموجودة بالسوق وقتها وهي صحافة تملكها الدولة أو الحزب الحاكم (الحزب الاشتراكي الدستوري)، حزب برقيبة. أما الصحافة المستقلة والحرّة فكانت منعدمة تماما. ويعتبر هذا الثلاثي مجموعة "الجيل الأول".

وفي تلك الفترة (السبعينات) بدأ جيل جديد يتبلور في عالم الصحافة... هذا الجيل الذي كان قد هاجر إلى فرنسا وانفتح على الثقافة الغربية فتشبع بثقافة الحرية والديمقراطيـــة. وعند عودته إلى أرض الوطن بدأت تتشكل حركة فكرية جديدة في ميادين شتّى... بداية بالصحافة والكاريكاتير ووصولا إلى السينما والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والأدب رواية وشعرا... وفي أواخر السبعينات / بداية الثمانينات بدأت تظهر إلى الوجود الصحافة الحرّة وصحافة الرأي والمعارضة...

من بين هذه الجرائد نذكر "الرأي"، "Le Phare" كصحافة مستقلّة و"المستقبل" و"الوحدة" و"الموقف" كصحافة حزبية، إلخ...

وأطلقت هذه الجرائد العنان لرسامي الكاريكاتير، فظهرت موجة جديدة تتسم بعمق التفكير والجرأة وجمال الرسم، فكانت بعض الأسماء علامة بارزة في ذلك الوقت كالحبيب بوحــــوّال والشاذلي بلخامسة ومصطفى المرشاوي... ويعتبر هذا الثلاثي مجموعة "الجيل الثاني".

أمّا "الجيل الثالث" الذي بدأ بالبــــــروز في بداية الثمانينات فكان أكثر ما يميـــــزه هو الكم... بدأ عدد رسامي الكاريكاتير في التكاثر فتعددت الأساليب واشتدّ التنافس، هذا الجيل بدأ يتحسّس الطريق بمساعدة "الجيل الثاني" إذ كان الجيلان يشتغلان جنبا إلى جنب، ونذكر منهم خصوصا لطفي بن ساسي، عماد بن حميدة، عادل أمبيّة، توفيق عمران، رشيد الرحموني، حاتم بلحاج، توفيق الكوكي، منير الهادفي، عبد الوهاب المجدوب، ليليا هلول، إلخ...

• المرحلة النوفمبرية / نظام بن علي (1987 – 2011) :

كانت مرحلة الثمانينات منتعشة فكريا وثقافيا وسياسيّا وكان هناك هامش من الحرية سمح لعديد رسامي الكاريكاتير بالبروز.

أما عند صعود بن علي إلى سدّة الحكم فقد بدأ يغلق شيئا فشيئا منافذ حرية التعبير وكانت الضحية الأولى الصحافة، ومعها طبعا رسامو الكاريكاتير فغابت عدة أسماء (البعض هاجر والبعض الآخر اشتغل بالتعليم أو بالإعلانات) ولم تبق إلا بعض الأسماء القليلة ببعض الجرائد التي حافظت على بقاءها وعلى عادة الكاريكاتير، وهي تذكر لتشكر لأنها ساعدت بعض الأسمـــاء على البقاء. نذكر خاصة : الشاذلي بلخامسة ولطفي بن ساسي بجريــــــدة La Presse، حاتم بلحاج بجريدة Le Temps، عماد بن حميدة بجريدة Tunis Hebdo، المجدوب والهادفي بجريدة الأخبار، عادل أمبية بجريدة الصريح... في حين انسحب كلّ من الحبيب بوحوال ومصطفى المرشاوي وتوفيق عمران ...

• مرحلة ما بعد الثورة :

مع سقوط بن علي تفجرت مواهب المبدعين التونسيين عموما ورسامي الكاريكاتير خصوصا. لقد تغيّر الخط التحريري للصحافة، وأطلق الصاحفيون والكاريكاتوريون العنان لأفكارهم فأفرزت حركة تتسم بالجدية والعمق حينا وبالانفلات حينا آخر. فبرزت أسماء، وعادت أسماء أخرى... ويمكن أن نصنّف رسامي هذه المرحلة إلى ثلاثة أصناف.

- الصنف الأول : عودة الرسامين المنسحبين زمن بن علي، مثل الحبيب بوحوّال، توفيق عمران ...

- الصنف الثاني : الوجه الجديد الذي ظهر به الرسامون الذين صمدوا تحت نظام بن علي برسوم أكثر جرأة وذات عمق فكري وسياسي وذلك لتوفّر الأرضية الملائمـــة إذ كان النقد زمن بن علي، مرفوضا بصفة قطعية... مثل الشادلي بلخامسة ولطفي بن ساسي.

- الصنف الثالث : وهو الأهم في نظري وأسمّيه "الجيل الرابع" أو جيل الثـــــــورة، إنه جيل الشباب الذي أفرزته شبكات التواصل (فيس بوك وتويتر). وتتسم أعمالهم بالطرافة والظرافة حينا والمشاكسة والجرأة حينا آخر. وبرزت مجموعات وأسماء عديدة، وأطرف ما كان يميّز هؤلاء أن أغلبهم يستعمل أسماء مستعارة لأنهم بدأوا بنشر رسومهم قبل سقوط بن علي والظروف الأمنية تحتم الحيطة... نذكر مثلا :

o مجموعة Bande de BD

o E-revolution، ولّيس (Willis)، أدينوف، سلمان أرت، عم الطاهر، Z،

وغيرهم ...

هذا الجيل هو الذي سيرفع مشعل التحدي، إذ أن الأرضية الخصبة المتوفرة اليوم تسمح بولادة جيل متنوّع، مختلف، متمكّن من التقنيات العصرية... إنّه جيل الحرية.

خلاصة القول، يعتبر حضور الكاريكاتير بالصحافة المكتوبة المحرار الذي يقاس به درجة حرية التعبير... فالديمقراطية تفتح ذراعيها للكاريكاتير، أما الدكتاتوري


30/09/2012
0 Poster un commentaire

Article sans titre

رشيد الرّحموني: الكاريكاتور فنّ واقعيّ، ساخر، ناقد أو لا يكون. 


رشيد الرّحموني: الكاريكاتور فنّ واقعيّ، ساخر، ناقد أو لا يكون...
حاوره: أنور الجمعاوي.
ينتظم هذه الأيّام بقاعة الڤرماسي للفنون التشكيليّة بشارع شارل ديغول بتونس العاصمة معرض لأعمال الفنّان الكاريكاتوري رشيد الرّحموني، وهو خطّاط وتشكيليّ تونسيّ، متعدّد المواهب عصاميّ التكوين، قدّم للجمهور حوالي ثلاثة وتسعين رسما كاريكاتوريّا خلال هذا المعرض تعلّق معظمها بوصف الواقع المعيش للتونسيّ خصوصا، والعربيّ عموما قبل عصر الثورة وبعده.
فمن الرّسوم ما كان تصويرا ساخرا لزمن الديكتاتوريّة، ومنها ما هو نقل تسجيليّ لمعاناة النّاس ومطالبهم الاجتماعيّة والسياسيّة وإخبار بطموحاتهم وأحلامهم، ومنها ما هو نقد لتراوح مصير الثورة بين جيوب الردّة وأصحاب المصالح، ومنها أيضا ما هو كشف لأسباب الفساد ونقد لسياسة الإقصاء وتعديد لمظاهر تهميش المبدعين في زمن كان فيه المثّقف مخيّرا بين سيف المعزّ وذهبه.
وقد كان لنا هذا الحوار مع السيّد رشيد الرّحموني:
- كيف كانت بداية السيّد رشيد الرحموني مع فنّ الكاريكاتور؟
- كانت بدايتي مع هذا الفنّ إثر مشاركة في جريدة "البطل" في عدد تضمّن مساهمات القرّاء، فقد قدّمت رسما كاريكاتوريّا ساخرا، نال إعجاب القرّاء وأسرة تحرير الجريدة، فتمّ انتدابي للعمل بنفس الصّحيفة، وانتقلت إثر ذلك للعمل مع مؤسّسات صحفيّة مختلفة داخل تونس وخارجها.
- لقد غلب على رسوم الكاريكاتور المعروضة المراوحة بين السخرية والواقعيّة فهل يعني ذلك اختياركم الواقعيّة نهجا في العمل الفنّي؟
- الحقيقة أنّي اخترت نهج الواقعيّة في رسم الكاريكاتور لأنّي فرد ينتمي إلى هذا المجتمع ويعيش همومه وأحلامه صباح مساء، وأراني مثقّفا عضويّا بامتياز، يهجس بمعاناة النّاس وينقل مشاغلهم عبر الصّورة لأنّها تجسيد للواقع المعيش، وإخبار صادق بتجربة الذات والآخر في مواجهة دولة القمع داخل السّياق التونسي خصوصا، والعربي عموما. وفي نظري أنّ الكاريكاتور الناجح واقعي أو لا يكون، فمطلب السخرية لا يعني التهريج والتنكيت بل يعني اعتماد لغة الإشارة الذكيّة فيكون الفنّ مدعاة للدّعابة وفرصة للتّفكير ونافذة لنقد الواقع والتأسيس لغد أفضل في نفس الوقت.
- كيف ترى مشهد فنّ الكاريكاتور في تونس قبل الثورة وبعدها؟
- لا أنكر أنّ فنّ الكاريكاتور قد ظلّ موجودا في المشهد الإعلامي التونسي على مدى عقود من الزمن حتّى في زمن الديكتاتوريّة، لكنّ الثابت في رأيي أنّ نموذج الكاريكاتور السّائد فترة القمع كان أقرب إلى فنّ الإضحاك منه إلى ممارسة النّقد وفضح الواقع المتردّي، فقد كانت هناك خطوط حمراء، من تجاوزها كان مصيره غياهب السجن.
وقد عانيت شخصيّا من الإقصاء والتهميش نتيجة أعمالي الجريئة ومحاولتي الخروج عن نسق المهادنة والابتذال، ورغبتي في تجلية حقيقة الواقع المزري لعامّة النّاس، وهو ما لم يرُق للكثيرين من أتباع النّظام البائد، وقد ساومني العديد من رؤساء التحرير في تونس على عملي الإبداعي، وطلبوا منّي أن أرسم في الرّياضة لا غير وإلاّ أجد نفسي خارج أسرة الصّحيفة، وقد أعلمني كثير منهم أنّهم عانوا من ضغوطات تُفْرض عليهم، ومن رقابة تتابعهم لذلك حاولوا تقييد ريشتي حتّى ولو تعلّق الأمر برسوم موضوعها الرّياضة أو الحياة الفنّية... وبذلك فقد كان الوضع قبل الثورة متمثّلا في أن تعطي رسّاما ريشة وقرطاسا وتطلب منه أن يرسم تحت تهديد السّلاح أو الجلاّد.
أمّا بعد الثورة، فقد انطلقت ريشتي مبدعة، حرّة في سماء الكاريكاتور بلا قيد وبلا رقيب فعاد إليّ اعتباري، ووجدت نفسي مواطنا يشعر بالكرامة ويمارس حرّيته المسؤولة، فتفتّقت موهبتي من جديد بفضل ثورة أحرار تونس وشبابها، فنزلت إلى شارع الحبيب بورقيبة يوم 15 جانفي أحمل رسومي السّاخرة بيد وريشتي باليد الأخرى، وقد سعدت أيّما سعادة بإقبال النّاس وإعجابهم برسوم تسخر من الرّئيس المخلوع ومن الجلاّد وتنتصر لكلّ المظلومين والمعدمين وكانت تلك الرّسوم فيما مضى مندرجة في حيّز الممنوع.
- أرى في رسومك بصمات الرسّام الكاريكاتوري الفلسطيني ناجي العلي، فهل أنت من المتأثّرين به؟
- رغم أنّي عصامي التكوين، فإنّي قد استلهمت تجربتي من عدد من روّاد الرّسم الكاريكاتوري في تونس والعالم العربي، فأنا أرى في الأستاذ علي عبيد أبي الروحي داخل تونس، وأرى في الشّهيد ناجي العلي قدوتي المثلى في عالم الرّسم الساخر الناقد، المعبّر، كما لا أنسى الرّسام اللّيبي محمّد الزواري، فهؤلاء من أبرز الرسّامين في العالم العربي لذلك تأثّرت لهم وسرت على دربهم، لكنّي انطبعت دوما بأسئلة اللّحظة التي أعيش فيها والبلد الذي أنتمي إليه، فأنا صوت أبناء الخضراء وصوت كلّ حرّ في الوطن العربي وكلّ العالم، فرسومي تعبير عن مأساة هؤلاء وأحلامهم وشوقهم إلى الحرّية والكرامة والعدالة والمساواة.
- هل هناك مؤسّسات في تونس تُعنى بتكوين مختصّين أو حرفيّين في مجال فنّ الكاريكاتور؟
- الملاحظ في تونس أنّ رسّام الكاريكاتور يظهر فجأة، كما يظهر الشاعر في الاجتماع العربي القديم، فنحن إلى حدّ هذا اليوم لا نجد مؤسّسات تُعنى بتكوين مختصّين أو حرفيّين في هذا المجال الفنّي، فلا توجد مدارس أو معاهد أو جامعات تهتمّ ببعث مسالك دراسيّة لتعليم الناشئة أو الخرّيجين هذا الفنّ، والمادّة المخصّصة لدراسة الكاريكاتور في الجامعات التونسيّة تكاد تكون غائبة أو ذات حضور باهت. لذلك ما زال هذا القطاع مهمّشا وما زال عدد الرسّامين في هذا المجال ضئيلا ويكاد يكون الكاريكاتور في الصّحافة التونسيّة عجلة خامسة تُستحضر حينا، وتُغيّب أحيانا.
- يلاحظ زائر المعرض أنّ أغلب الصّور الكاريكاتوريّة التي أبدعتها تجمع بين الرّسم السّاخر والتعليق الهادف. فهل ترى أنّ الرّسم لوحده غير كاف للتّعبير عمّا يدور بداخلك؟
- في نظري أنّ الرّسم الكاريكاتوري معبّر وناطق برسالة ما، لا محالة، لكنّ رَفْدَ الرّسم بالتّعبير اللّغوي أو التّعليق خيار الغاية منه تفعيل عمليّة التواصل مع المتلقّي، وتيسير الفهم عليه وتكثيف مجال البوح في الصّورة وإغراء المتقبّل بالتفاعل معها. لذلك تجد بعض الرّسوم ناطقة بنفسها فلا تحتاج إلى أن تُذيَّل بتعبير لغوي، في حين أُرفق بعض الرّسوم بتعاليق حتّى يكون لكلّ مشاهد نصيب من الصّورة، فمعلوم أنّ درجات الفهم متفاوتة وجمهور هذا الفنّ متنوّع، كما أنّ فنّ الكاريكاتور فيتونس يُعتبر فنّا حادثا لا يلقى المتابعة اليوميّة، ولا يُحظى بمعارض باستمرار فلا تكاد تتحدّث عن ثقافة كاريكاتوريّة عند النّاس، لذلك من المهمّ بمكان توسيع مجال انتشار هذا الفنّ وتشجيع الجمهور على التفاعل معه، فلا بأس من تخصيص مهرجان وطني أو دولي سنوي يجمع المبدعين في مجال الكاريكاتور داخل تونسوخارجها، ممّا يساهم في تنشيط الحياة الثقافيّة وإشعاع البلاد عربيّا وعالميّا لأنّ أرض الخضراء ما زالت تزخر بالمبدعين، والكثير منهم مغمور بسبب التهميش أو التعتيم، أو بسبب ذلك جميعا.
- كيف ترى مستقبل الفنّ الكاريكاتوري في تونس؟
- أرى أنّ هذه الثورة قد حرّرت ريشة الفنّان ومواهب الإنسان وفتحت الأبواب لغد جديد للمبدع فيه مكان، لقد حرّرتنا الثورة وعلّمتنا الكثير، وحفّزتنا لأن نبدع ونرسم ونعبّر عمّا يعتمل بدواخلنا، فنحن نعيش اليوم ربيع الحرّية وهو ربيع نتمنّى أن يتواصل وإلى الأبد... فوداعا لزمن القمع وزمن الرّقيب، وأملي أن يتمّ الاهتمام بهذا القطاع بإحداث مؤسّسات وجمعيّات تُعنى بهذا الفنّ وبالمشتغلين فيه، وآمل أن يتمّ تنظيم تظاهرات ثقافيّة تعرّف بالكاريكاتور وتجعله فنّا قريبا من النّاس، متفاعلا معهم في الآن والهنا... عاشت تونس عاصمة للإبداع وقِبْلَة للثقافة ومنبعا للثورة.
 


30/09/2012
0 Poster un commentaire